يتطلب من المعلم في جميع مراحل التعليم أن يتقن مادة علمية واحدة ويحسن إدارة الفصل .... وغيرها من الأمور . ولكن الأمر يختلف كلياً مع معلمة رياض الأطفال ، ففي دار الحضانة تربية الأطفال ذات أهمية في حد ذتها . بالأضافة إلي اهميتها في المراحل التعليمية المقبلة ، فهي تحتاج إلي المعلم الدارس لعلم نفس النمو خاصة سيكولوجية الطفل ، وايضا المدرك لحاجات الطفل في هذه المرحلة الهامة من حياة الطفل ، فتصبح معلمة رياض الأطفال من أهم العوامل المؤثرة في تكيف الطفل وتقبله لدار الحضانة .
فمعلمة رياض الأطفال أول من يتعامل معها الطفل من الراشدين خارج نطاق الأسرة المباشر ، وهي ايضا مطالبة بمساعدة الطفل علي نمو مواهبه واجتياز العواقب والعناية به ، أو قد تصدمه ! وتشعره بالاحباط والخيبة ، وذلك لجهل المعلمة بخصائص الطفل في هذه المرحلة العمرية .
وحسن اختيار المشرفات، وحسن إعدادهن، ثم تدريبهن أثناء الخدمة شروط أساسية لإنجاح رحلة التربية قبل المدرسة حيث تتطلب دار رياض الأطفال بصفة عامة مشرفات مربيات ، لهن من المعرفة بأصول علم النفس وأمور الصحة والتغذية والأساليب التربوية الحديثة ما يمكنهن من مواكبة نمو الطفل وتوجيهه الوجهة الصحيحة في مرحلة هي من أخطر مراحل النمو الإنسان
وللمعلمة دور كبير في نمو الطفل وصحته النفسية ونموه الوجداني ،سواء هذا التاثير سلبياً أو إيجابياً ، فجميع المربون أجمعوا علي مدي إفادة الطفل من التحاقه بدار الحضانه يتوقف علي كفاءة المعلمة ، لذلك فيجب أن يعمل في دار الحضانة معلمات مؤهلات تربوياً .
فتعد معلمة رياض الأطفال في المرتبة الثانية من الاهمية لدي الطفل بعد الأسرة مباشرة ، حيث أن الطفل يكون أكثر تقبلاً لتوجيه معلمته ، وأكثر ميلا لها من أي شخصا أخر ، وذلك لأرتباطه العاطفي بها ، فيري البعض أن معلمة رياض الأطفال يجب أن تتوفر بها الصفات التالية :-
1- أن تكون لديها رغبة حقيقية للعمل مع الأطفال الصغار.
2- أن تكون لديها القدرة على إقامة علاقات إجتماعية إيجابية مع الأطفال والكبار (زميلات في العمل / أولياء أمور / المسئولين).
3- أن تتمتع بالاتزان الانفعالي.
4-أن تكون سليمة الجسم والحواس، وأن تكون خالية من العيوب الجسمية التي يمكن أن تحول دون تحركها بشكل طبيعي، وبحيوية مع الطفل.
5- أن تكون على خلق يؤهلها لأن تكون مثلا يحتذى به، وقدوة بالنسبة للأطفال في كل تصرفاتها.
6- أن تكون لغتها سليمة ونطقها صحيحا.
7 -أن تتمتع بالذكاء، مما يسمح لها بالإفادة من كل فرص التعليم، و المهني، بما يعود بالفائدة عليها وعلى الأطفال.
8 -أن تتمتع بالمرونة الفكرية، التي تساعد على الابتكار، وأخذ المبادرة في المواقف التي تواجهها.
9- أن تكون صبورة هادئة متميزة .
10 - يفضل أن تكون امرأة بدلا من الرجل غريزة الأمومة أقرب إلى مشاعر الطفل وحياته.
11- أن تلم بمبادئ علم النفس، وتربية الطفل، والاجتماع، ومزايا مراحل النمو المختلفة.
صفات شخصية يجب توافرها في معلمة الروضة:
أ الجرأة، وسرعة الخاطر.
ب قدرة على التعبير، وكسر للروتين.
ج حبها للجديد، والاكتشاف.
د التشابه، والألفة بحيث تبنى علاقتها بالأطفال على التفاهم، والمودة، والتراحم، والتسامح، والبهجة، والسرور.
هـ - الشخصية المؤثرة بحيث تستطيع أن تقنع الغير، وبسرعة، وبسهولة.
و اتصالها بأسرة الطفل كأن تقيم علاقات صداقة مع والدة لتحقيق الأهداف المرجوة.
وتميل منتسوري إلى تسمية من يشرف على الأطفال، ويتعامل معهم اسم (مرشدة) لأنها ترشد وتوجه بدلا من أن تعلم، وتربى وتشترط فيها عدة مواصفات من أهمها:
1 -أن تهيئ الظروف المناسبة لنمو الأطفال.
2- أن تتفهم دورها كهمزة وصل بين الطفل والبيئة فلا تتدخل إلا بالقدر الذي المسموح به في تعاملها مع الطفل.
3- أن تتوفر في المرشدة صفات معينة، لذا يجب إعدادها تربويا ونفسيا.
4 -أن تتدرب المرشدة على ملاحظة الأطفال واكتشاف حاجاتهم، وميولهم، ومن ثم استخلاص النتائج للإفادة فى تربية وتنشئة الأطفال في مرحلة ما قبل المرشدة.
5 أن يتصف لقاء المرشدة بالأطفال بثلاث ميزات هي:
أ أن يكون اللقاء قصيرا.
ب أن يكون اللقاء بسيطا.
ج أن يكون اللقاء موضوعيا.
6 -أن لا تطلب المرشدة من الطفل القيام بما لا يستطيع عمله.
7 -أن تكون المرشدة القدوة الحسنة للأطفال في أخلاقها، وأدابها، وتنصح منتسوري مرشدات المستقبل أن \"تبدأ كل واحدة أولا بنزع الخشبة من عينيها حتى تستطيع أن ترى بوضوح كيف تزيل القشة من عين الطفل
وبذلك يتضح أهمية دورمعلمة رياض الأطفال في إعداد الطفل الإعداد السليم وضرورة أن تتسم المعلمة بمجموعة من السمات الشخصية والمهنية التي تؤهلها للقيام بعملها في أفضل صورة ممكنة.
Comments
Post a Comment
add_commentPost a Comment